الموده والرحمه جناح السعادة الزوجية، كما ارتضاها الله سبحانه وتعالى، ولكن قد يعتري الفتور هذه الحياة في بعض الأحيان، ويصبح هذان الجناحان مهيضين.
وحتى تتنامى مساحات الحب والمودة بين الزوجين طوال عمر الزواج، يقدم لأستاذ أحمد سالم بادويلان خبير الشؤون الأسرية هذه النصائح والأفكار:
فن التهادي:
تبادل الهدايا حتى وإن كانت رمزية، فوردة توضع على الوسادة قبل النوم لها سحرها العجيب، وبطاقة صغيرة ملونة كتبت عليها كلمة جميلة لها أثرها الفاعل، وعلى الزوجة أن تهدي زوجها بالمثل.
تخصيص يوم أو وقت للجلوس معاً، والإنصات بتلهف واهتمام للمتكلم.
سحر النظرة:
روي عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي {: "أن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه نظر الله إليهما نظرة رحمة، فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما" صدق رسول الله {.
فالمشاعر بين الزوجين لا يتم تبادلها عن طريق أداء الواجبات الرسمية، أو حتى عن طريق تبادل كلمات المودة فقط، بل كثير منها يتم عبر إشارات غير لفظية من خلال تعبيرات الوجه، ونبرة الصوت، ونظرات العيون، فكل هذه من وسائل الإشباع العاطفي والنفسي.
التحية الحارة، والوداع الحار عند الدخول والخروج، وعند السفر والقدوم.
الثناء على الزوجة وإشعارها بالغيرة المعتدلة عليها، وعدم مقارنتها بغيرها.
الاشتراك معاً في الأنشطة الخفيفة كالتخطيط للمستقبل، أو ترتيب المكتبة، أو الترتيب لشيء يخص الأولاد، وغيرها من الأعمال التي تكون سبباً للملاطفة والمضاحكة وبناء المودة.
الكلمة الطيبة والتعبير العاطفي بالكلمات الدافئة والعبارات الرقيقة.
الجلسات الهادئة وتخصيص وقت للحوار، وتجاذب أطراف الحديث، يتخلله بعض المرح والضحك بعيداً عن مشكلات الأولاد وصراخهم وشجارهم، وهذا له أثر كبير في تنمية الألفة والمحبة بين الزوجين.
التوازن في الإقبال والتمنع، وهذه وسيلة مهمة، فلا يقبل كل منهما على الآخر بدرجة مفرطة، ولا يتمنع وينصرف عن صاحبه كلية، وقد نهي عن الميل الشديد في المودة، وكثرة الإفراط في المحبة، وكل ممنوع مرغوب، ولكن التمنع يحتاج إلى ثقة وذكاء، بحيث لا يشعر الطرف الآخر بأنه منبوذ أو مكروه من شريكه.
التفاعل من الطرفين في وقت الأزمات بالذات كأن تمرض الزوجة أو تحمل فتحتاج إلى عناية حسية ومعنوية، أو يتضايق الزوج لسبب ما فيحتاج إلى عطف معنوي، وإلى من يقف بجانبه.
التجديد ومحاربة الروتين والملل، لأنه كثيراً ما يطغى على الحياة الزوجية، ويفترس السعادة والمودة بين الزوجين.
تخزين المشكلات: الملاطفة بين الزوجين أثناء النهار في التصرفات واللمسات مثل: لمسة حانية للتعبير عن مدى حب الطرفين لبعضهما.
المصارحة وعدم الكبت، فإن أخطر ما يهدد العلاقة العاطفية بين الزوجين.. الكبت، وعدم البوح بالمشاعر والمخاوف التي تختلج في صدر أحدهما أو كليهما، مما تسبب في تخزين المشكلات، ومن ثم تضخيمها.
اختيار الأحاديث الطيبة قبل النوم، وهجر كل مشكلات العمل والأولاد، لأن حديث الوسادة له أثر طيب في نفس كل منهما.
الشكر والثناء وقول: جزاك الله خيراً وتكراره بين الزوجين عند الحاجة، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، ولا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه.
التغاضي عن الزلات، والاعتذار عند الخطأ، وهذا أيضاً من أعظم الوسائل أثراً في تنمية الحب والمودة بين الزوجين.
الاحترام والتقدير المتبادل بين الزوجين، فإكرام الزوجة، وحسن معاشرتها دليل على كمال شخصية الزوج ونضجه، كما أن احترام المرأة لزوجها وتوددها له عند الانفعال والغضب دليل على رجاحة عقلها، وحسن خلقها.
والأجمل من هذا العذر المتبادل، كما قال أبوالدرداء لزوجه: "إن أنا غضبت فرضِّيني، وإن أنت غضبت رضيتك، وإلا لا نصطحب".
النظر في سيرة الرسول { وحسن معاشرته لأزواجه وحكمته ورحمته، والتأسي به في كل نواحي العلاقة الزوجية[b]