[center][i][b]
تعرض ثلاثة أطفال أشقاء في وسط قطاع غزة إلى اختناق بدخان "عادم" مولد كهربائي ، أثناء نومهم داخل منزلهم في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، حيث كانت الكهرباء مقطوعة عن منطقتهم ، فقام والد الأطفال بتشغيل مولد الكهرباء، وعندما حان وقت نوم الأطفال أدخل المولد إلى صالون داخل المنزل بالقرب من غرفة الأطفال التي كانت مغلقة ولا يوجد بها أي منفذ بسبب برودة الشتاءا
لأطفال عبيدة (عامان) وملك (4 أعوام) وخضر(7 سنوات) لم تدرك أسرتهم أن نومهم سيطيل كثيرًا هذه المرة، وان أحلامهم الصغيرة سوف يقتلها دخان "موتور"، استنجدت به أسرتهم من اجل صنع الحليب لهم، ووجبة العشاء، ومواجهة العتمة والظلام الذي يسدله الحصار على أحلامهم، ويوجه وجهتها إلى كوابيس واقعية .
ولقي الأطفال الثلاثة مصرعهم في حادثة بدت شبه عادية في ظروف غزة التي أصبح فيها الموت عادي جدًا، فيما يصارع اثنين من أشقائهم ممن نجوا من الحادثة " محمد (6 أعوام) وشهد (5 أعوام) البقاء في مستشفيات غزة.
حادثة موت الأطفال ليست الوحيدة فمنذ حصار غزة توالت حوادث الاختناق والاحتراق بأشكال مختلفة ويدفع الغزيون من أرواحهم فاتورة الحصار الذي فرض عليهم ويدخل عامه الرابع بمزيد
وتعتمد شركة الكهرباء الوحيدة في غزة على "إسرائيل" في توريد السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطتها من أجل تزويد سكان قطاع غزة بنحو 25% من حاجتهم للتيار الكهربائي
ويقول مدير الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية د. معاوية حسنين :" لوحظ ما بعد انتهاء الحرب ازدياد حالات الكوارث الناتجة عن الحرائق التي تسببها اشتعال اسطوانات الغاز أو البوابير وأخيرًا المولدات الكهربائية" ،
يومر سكان قطاع غزة جراء استمرار انقطاع الكهرباء بسبب منع الجانب الإسرائيلي إدخال الوقود اللازم لتشغيل المحطة الوحيدة في القطاع وتوقف الاتحاد الأوروبي عن تمويل الوقود اللازم لتشغيل هذه المحطة، الأمر الذي يهدد بقطع التيار الكهربائي عن قطاع غزة لفترة ستتجاوز 14 ساعة في اليوم، مما ينذر بأزمة لا يقل تأثيرها عن أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي عاشها القطاع عقب قصف الاحتلال لمحطة الكهرباء في يونيو من العام 2006.
هذا رابط لصوره